الشخير
يشكل مشكلة دائمة بالنسبة للأزواج والزوجات الذين لا يشخرون إذ يشكل هذا
الأمر مشكلة حقيقة ومصدر للأرق الدائم نتيجة الإزعاج المستمر.
يفيد العلماء أن قوة صوت الشخير تبلغ 80 ديسيبل مما يعني أن الأصوات الصادرة عن الشخص النائم أعلى من صوت مطحنة القهوة.
هذا
من ناحية الإزعاج أما بالنسبة للأضرار الصحية التي يتعرض لها الشخص الذي
يشارك هذا الشخص في الفراش فهي متنوعة أهمها فقدان السمع التدريجي نتيجة
الاستماع المستمر للأصوات المزعجة للشخير، ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة
بالأوجاع والآلام، ضعف في الصحة النفسية، بالإضافة إلى حرمان مستمر في
النوم العميق. يفيد
الأشخاص المحيطين واللصيقين بمرضى الشخير انهم يعانون من أمراض لا حصر لها
ولا يمكن تحديد مصدرها وتتراوح بين ضعف الذاكرة وتمتد إلى ما هو ابعد من
ذلك مثل الاكتئاب.
ويضيف
الأطباء أن المرضى الذين يحصلون على العلاج للتخفيف من الشخير تتحسن صحة
أزواجهم النفسية وتخف وطأة الآلام التي يعانون منها بالإضافة إلى تحسن
ملحوظ في مزاجهم العام.
ويخلص
الأطباء انه بالإمكان أن يقيم الإنسان بنفسه مدى الضرر الذي يشكله الشخير
على مختلف نواحي حياته وذلك بأن يقوم بالنوم في غرفة منفصلة بعيدا عن
الشخص الذي يقوم بالشخير وذلك لمدة أسبوع كامل، فإذا لاحظ تحسن ملحوظ في
مختلف نواحي حياته النفسية والجسدية عندها عليك نصح الشخص الذي يقوم
بالشخير بالذهاب إلى الأطباء للحصول على المساعدة الطبية.
أما
عن كيفية العلاج فهي تختلف باختلاف المسبب للشخير حيث أن معظم الحالات
تعود إلى ارتخاء عضلات الحلق عند النوم ويتم معالجة هذه الحالات بزرع أداة
صغيرة تساعد على بقاء سير الهواء منتظما داخل المجاري التنفسية.
الطريف
في الأمر كما يفيد الأطباء أن الأشخاص الذين يراجعون العيادات للعلاج من
الشخير يكونون مدفوعين من قبل أزواجهم لعدم قدرة هؤلاء على النوم بسبب
الإزعاج المستمر.
هذا
ويعمل الأشخاص المصابون بالشخير على إيقاظ شركائهم من النوم وإيقاظ أنفسهم
أيضا، بحسب ما قاله مايكل بروس، مستشار في اضطرابات النوم". وأضاف
المستشار أنه أنقذ العديد من الزيجات أكثر من أي مستشار اجتماعي.
وتجدر
الإشارة إلى أن هناك أسباب عدة للشخير، بما فيها انسداد الأنف، انحرافه،
الاحتقان الناجم عن أمراض البرد والحساسية وحتى ارتجاع الحامض المعدي.
ويمكن للمختصين أن يرشدوا المرضى بشأن أسباب الشخير ومعالجة المشكلة المسببة له مما يساعد في كثير من الأحيان على تخفيف حدة الحالة.
ولكن إذا كان شريكك/ شريكتك مصابا بالشخير الدائم فإننا نورد هنا بعض النصائح التي من شأنها أن تحسن من نومك.
- إذا كان الشخص المصاب بالشخير بدينا، فليخفف وزنه لان البدانة عامل مهم في الشخير.
- تجنب الكحول لأنه يرخي عضلات الحلق مما يسبب الشخير.
- ينبغي على المصاب بالشخير أن لا ينام على ظهره بل على جنبه لان الوضع هذا هو الأفضل بالنسبة له.
- إذا كنت منزعجا جدا من شخير شريكك/ شريكتك ننصحك بوضع سدادات للصوت في أذنيك حيث أنها تريحك من الإزعاج.
- جرب الشرائط الأنفية حيث أنه مفيدة وخاصة للأشخاص ذوي الأنوف الضيقة.
- اذهب إلى النوم قبل شريكك المصاب بالشخير حيث ستكون نائما حين يؤوي هو بدوره إلى الفراش.
ويقول
الخبراء إنه ينبغي تجنب المرشات الخاصة بالشخير حيث أن هذه المواد تشل
عضلات الحلق وتمنعها من الاهتزاز. ويمكن لهذا أن يشكل خطورة على الشخص
وخاصة إذا تفاعل مع الدواء الذي يتناوله.
هذا
ومن جانب آخر أشارت جمعية التنفس الأوروبية في دراسة حديثة لها إلى أن
الشخير تحول من ظاهرة مزعجة إلى ظاهرة خطرة حيث تشير إحصائية الجمعية
المذكورة إلى أن 8% من الشاخرين من عمر 40 ـ 60 سنة، و2% من الشاخرات من
نفس مجموعة الأعمار يعانون في ذات الوقت من متلازمة انقطاع التنفس
الانسدادي ObstruciveSleep-Apone-Syndrome (OSAS).
وظاهرة
انقطاع التنفس بسبب الشخير، التي توقظ النائم من نومه، تقلق نوم الشاخر في
الليل وتعزز بالتالي مظاهر التعب والنعاس في النهار وتفاقم حالة "عدم
التركيز" التي يعاني منها الأشخاص العاملون والتي تزداد وضوحا لديهم ما
بعد الخمسين، ولا شك، أن تفاعل حالة التعب وقلة النوم مع عناصر التوتر
والجهد اليومي يعرض الشخص إلى أمراض القلب والدورة الدموية قبل غيرها.
ويعتبر
مرض خناق النوم من المشكلات الصحية الخطيرة التي تصيب أعدادا كبيرة من
الأشخاص خصوصاً البدينين منهم. وبالرغم من شيوع هذه المشكلة إلا أن 5% من
الحالات يتم تشخيصها.
وتجدر
الإشارة إلى أن خناق النوم يؤدي لحدوث مضاعفات عديدة منها: الموت المفاجئ،
ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات قلبية وتنفسية، الإغماء، الضعف الجنسي، الصداع
المزمن