منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس
يشرفنا ان تكون معنا في بيت المحبة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثدكس في جديدة عرطوز
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام المسيح صلو من اجل ان بنجح هذا العمل واذكروني في صلاولاتكم
منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس
يشرفنا ان تكون معنا في بيت المحبة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثدكس في جديدة عرطوز
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام المسيح صلو من اجل ان بنجح هذا العمل واذكروني في صلاولاتكم
منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
   بركة الرب تحل عليكم شكرأ لأنضمامكم معنا   نتمنى منكم المشاركة/
              


يـــــا ربّ إستعمِـل المنتدى لسَــــلامِـــــكَ فـيضَـــعَ الحـــبَّ حيـــثُ البُغـــض والمغفـــرَةَ حيــــثُ الإســـاءَة والإتفــــاقَ حيــــثُ الخِــــلاف والحقـيقــــةَ حيــــثُ الضـــــلال والإيمـــــانَ حيــــثُ الشـــــكّ يـــــا ربّ إستعمِـل المنتدى لسَــــلامِـــــكَ

                                                            
"لست انا الذي أحيا بل المسيح الذي يحيا فيّ"

"أما المعزى
الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته
لكم" (يو14: 26).

 

 عنب الحبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Bambina
مشروفة
مشروفة
Bambina


انثى
الحمل
الفأر
عدد المساهمات : 32
نقاط : 11352
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
العمر : 40
المزاج bien

عنب الحبة Empty
مُساهمةموضوع: عنب الحبة   عنب الحبة I_icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2009 9:36 pm

عنب المحبة
عن اليرونديكون الصغير
تعريب الأرشمندريت أفرام كرياكوس

حوالي عام 330 للميلاد استقرّ القدّيس مكاريوس المصري في الإسقيط. شيئاً فشيئاً، جمع القدّيس حوله آلاف الرهبان الذين كانوا يتقبّلون نصائحه وأقواله كمرشد روحي لهم. كما أن كثيرين من العلمانيين من مصر كلّها كانوا يأتون إلى قدّيس الله لينالوا شيئاً من ثمار محبّته. كان صيته قد ذاع في كلّ البلد. في أحد الأيام، أتى بعض الحجّاج إلى القرية الرهبانية ليروا الأنبا مكاريوس. كانوا قد أحضروا له سلة مليئة من عناقيد العنب من المدينة. جلسوا بقربه وقتاً طويلاً وسمعوا نصائحه القيّمة ومن ثمّ انطلقوا إلى المدينة وهم منتفعون روحياً.
- "هذه لك يا أبانا". هذا ما قالوه له وهم ذاهبون "نحن نعلم أنك تحب العنب كثيراً نرجوك أن تتقبلها منّا".
أما الأنبا مكاريوس فقد شكر الحجّاج الزائرين وودّعهم بابتسامة. إذاً، كان في وسط الكوخ الصغير سلّة مملوءة من العنب الطيّب الطازج الشهيّ. كانت العطيّة نادرة لأن المكان الذي كان يعيش فيه لم يكن فيه مثل هذه التعزيات. بالتأكيد ستكون حلوة جداً. هذا ما فكّر به الأنبا. ثم تظاهر بأنه يتذوّقها. لكنه ما لبث أن انحنى وتطلّع من شبّاك كوخه الصغير وقارن نفسه مع بقيّة النسّاك فشعر بتأنيب الضمير.
- "ليس من السليم أن أحتفظ بها أنا. هناك آباء آخرون لم يسبق لهم أن تذوّقوا عنباً. سآخذها إلى الأنبا بطرس إنه شيخ وسوف يُسرّ بها كثيراً".
فتناولها وبهدوء ذهب بها إلى الأنبا بطرس الذي كان بالفعل أكبر الشيوخ سنّاً في الاسقيط.
- "كيف حالك أيها الأب؟ لقد أحضروا لي هذا العنبَ وفكّرت أنها ستعجبك كثيراً. إعمل معي محبّة واقبلها منيّ". هذا ما قاله الأنبا مكاريوس بكل طيبة خاطر.
- "أشكرك يا أبانا، باركك الله"، أجابه الشيخ. هكذا مضى الأنبا مكاريوس في طريقه وعاد إلى كوخه. أما الأنبا بطرس فتناول عنقوداً من العنب وتظاهر بأنه يتذوّقه.
- "انتظر قليلاً، لم يسبق للآباء الآخرين أن تذوّقوا عنباً بالكلّية. أعرف أن الأنبا ايسيذوروس يحبّها كثيراً". هذا ما فكّر به الأب ومن دون أن يفكّر أكثر تناول السلّة وذهب بها إليه.
- "أيها الشيخ، لقد أحضروا لي هذا العنب، إعمل معي محبّة وتقبلها أنت. أعرف أنها تعجبك كثيراً". هذا ما قاله الأنبا بطرس مقدّماً هديّته للأنبا ايسيذوروس.
- "باركك الله"، هكذا أجابه بعد أن تناولها منه. ولا حتى هذا الأب الثالث احتفظ بالعنب الشهي.
- "ليس صحيحاً أن أحتفظ بها". هذا ما قاله الأنبا ايسيذوروس وأخذها إلى أب آخر وذاك أيضاً إلى آخر. إلى أن مرّت سلة العنب حتى نهاية النهار على كل الأكواخ الفقيرة ولم يحتفظ بها أحد لأن كلاً منهم كان يعتقد أن الآخر هو بحاجة إليها أكثر منه. عندما وصلت السلة إلى آخر كوخ فكّر الراهب المقيم هناك وقال:
- "إنها خطيئة أن أحتفظ بهذا العنب عندي. من المؤكد أنها ستعجب الأنبا مكاريوس جداً". ثم قام وانطلق إلى كوخه.
- "أيها الأنبا تعطّف عليّ، أعرف أنك تحبّ العنب كثيراً. إعمل معي محبّة واحتفظ بها أنت".
حينها نظر الأنبا مكاريوس إلى السلّة ووجدها كما كانت بكل عناقيدها كأن يداً لم تمسّها. هكذا كما كان قد أخذها من بداية النهار. فمجّد الله من أجل الرهبان الذين في الإسقيط، كونهم يمتازون بالمحبة والتعاطف.
ثم أتى في ذلك الوقت بعض الرهبان من مكان بعيد جداً لينالوا بركة الشيخ وصلواته فقال لهم بسرور وابتسام: "كلوا يا أبنائي من عنب المحبّة إنه أطيب عنب في العالم".
وقصّ عليهم الحكاية كلّها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عنب الحبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس :: الفئة الأولى :: قصص قصيرة-
انتقل الى: