منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس
يشرفنا ان تكون معنا في بيت المحبة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثدكس في جديدة عرطوز
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام المسيح صلو من اجل ان بنجح هذا العمل واذكروني في صلاولاتكم
منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس
يشرفنا ان تكون معنا في بيت المحبة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثدكس في جديدة عرطوز
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام المسيح صلو من اجل ان بنجح هذا العمل واذكروني في صلاولاتكم
منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
   بركة الرب تحل عليكم شكرأ لأنضمامكم معنا   نتمنى منكم المشاركة/
              


يـــــا ربّ إستعمِـل المنتدى لسَــــلامِـــــكَ فـيضَـــعَ الحـــبَّ حيـــثُ البُغـــض والمغفـــرَةَ حيــــثُ الإســـاءَة والإتفــــاقَ حيــــثُ الخِــــلاف والحقـيقــــةَ حيــــثُ الضـــــلال والإيمـــــانَ حيــــثُ الشـــــكّ يـــــا ربّ إستعمِـل المنتدى لسَــــلامِـــــكَ

                                                            
"لست انا الذي أحيا بل المسيح الذي يحيا فيّ"

"أما المعزى
الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته
لكم" (يو14: 26).

 

 اكاليا الصبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Bambina
مشروفة
مشروفة
Bambina


انثى
الحمل
الفأر
عدد المساهمات : 32
نقاط : 11352
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
العمر : 40
المزاج bien

اكاليا الصبر Empty
مُساهمةموضوع: اكاليا الصبر   اكاليا الصبر I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 03, 2009 10:32 pm

أكاليل الصبر


يوجد في أعماق الأراضي المصرية برّية مقفرة . في النهار يلتهب رملها وجبالها الصخرية. أما في الليل فيصيبها الصقيع والبرد القارص . في هذه الصحراء البرّية المدعوّة ثيبا ، عاش ونسك وتقدّس عشرات من قدّيسي الكنيسة . تنتشر هناك أساقيط عديدة وأديرة على طول هذه الأراضي البرّية . هناك أعطت صلوات وجهادات النسّاك حياة" روحية للبرّية .




في هذا المكان الفردوسي الأرضي المبارك ، عاش ناسك شيخ مع تلميذ له مطيع . كانت توحّدهما محبّة المسيح ، وكانا يحاولا من خلال جهادهما أن يعملا ما يفيد نفسيهما . في كل مساء كان الشيخ والتلميذ يتمّان صلاة النوم في الكنيسة الصغيرة لمنسكهما . بعد الصلاة اعتادا أن يصعدا الى قلاّية الشيخ حيث كان يسمع هذا الأنبا اعتراف تلميذه بانتباه ثم يعطيه النصائح اللازمة لمتابعة حياته الروحية ونموّها . عندما ينهيان كلامهما كان الشيخ يعطي بركته للتلميذ وهكذا كان هذا الراهب الشاب ينسحب الى قلاّيته ليرقد بسلام .



كان الشيخ معروفا" جدا" لفضيلته وكان كثيرون من مؤمني الاسكندرية والمدن الأخرى يذهبون الى ذلك الاسقيط بتواتر ليعترفوا ويسمعوا كلاما" معزّيا" نافعا" . في أحد الأيام أتى كثيرون من الناس الى الاسقيط لدرجة أن الشيخ بقي معهم باستمرار حتى المساء . عندما غادر جميع الزوّار تمكّن من الصعود الى قلاّيته . كان تعبه باديا" إلاّ أنه لم يهمل عادته المباركة مع تلميذه . فدعاه الى جانبه حيث بدأ هذا بالاعتراف الى شيخه الروحي .



بينما كان التلميذ يتكلّم غلب النعاس الشيخ فغفا . أمّا الراهب الشاب فقدّر تعب الشيخ وجلس ينتظره ليصحو ويمنحه بركته ليتمكّن بالتالي من الذهاب الى قلاّيته . مرّ الوقت ولم يستيقظ الشيخ الغارق في نوم عميق . أمّا التلميذ وبدون أن يتحرّك فكّر أن ينتظر بعض الوقت . تناول مسبحة الصلاة وصلّب بيمينه على وجهه وأخذ يتلو الصلاة القلبية : " أيها الرّب يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ " .



مضى الوقت وعبر الليل والشيخ لم يستيقظ . بدأ الراهب بذاته يشعر بالتعب والنعس . فكّر أن يغادر بدون بركة أبيه لينام هو أيضا" إلاّ انه في الحال بدّل فكره قائلا": " كيف لي أن أذهب ؟ " وفكّر ثانية : " و ان صحا الشيخ ولم يجدني هنا ؟ سيتضايق مني كثيرا". لا سأبقى هنا . سوف يستيقظ عاجلا" أم آجلا" . مع هذه الأفكار تشجّع وتابع صلاته .



بعد فترة عاد اليه الفكر ذاته . تذكّر وتأمل بتعب الشيخ الذي بقي طول النهار مع زوّار الاسقيط من أجل الاعتراف من دون أن يتشكّى أو يرتاح . خجل من الفكر القائل له أن يذهب وينام وقرّر ألاّ يغادر مكانه . حتى منتصف الليل أتاه الفكر هذا مرتين أخريين لكن بقوّة صلاة يسوع تغلّب عليه . ثم ما لبثت تباشير النهار تظهر والشيخ لم يستيقظ بعد . إلاّ ان التلميذ لا يزال بجانبه ساهرا" . كان قد تغلّب على فكر مغادرته للنوم سبع مرّات حتى تلك اللحظة .



بعد قليل صحا الشيخ من نومه العميق وصادف الراهب الشاب أمامه لا يزال ساهرا" . فقال له باستغراب: " ألم تذهب الى قلاّيتك لتنام وتستريح يا بنيّ ؟ " فأجابه التلميذ : " لا يا أبتي الشيخ . كيف لي أن أذهب ؟ لم أنل بركتك بعد " فقال : " ولماذا لم توقظني يا بنيّ أبكر من هذا الوقت لتنل البركة ؟ "



" لقد كنت تعبا" جدا" من التعريف كل النهار أيها الشيخ ، وشعرت بالأسى على ايقاظك " .



أجابه التلميذ بهذا وصنع مطانية للشيخ . ثم صعدا كلاهما الى الكنيسة ورتّلا معا" صلاة السحر .



بعد ذلك قال الشيخ لتلميذه أن يذهب الى قلاّيته ليستريح بينما هو نفسه بقي في الكنيسة ليتابع صلاته . بينما كان الشيخ يصلّي وقع في انخطاف ورؤيا : رأى أمامه فجأة ملاك الرّب في نور مبهر يأخذه من يده ويقوده الى مكان رائع الجمال لا يوصف . كان يوجد هناك عرش كبير يشعّ بنور سماوي . فوق العرش كان يوجد سبعة أكاليل ذهبية . انذهل الشيخ أمام عظمة هذا العرش وسأل الملاك :



" يا ملاك الله القديّس لمن يكون هذا العرش الرائع الجمال ؟ "



" هذا العرش هو لتلميذك أيها الأنبا ، أجابه الملاك وتابع ، ان السيّد الرّب قد هيّأ هذا المكان والعرش له منذ وقت طويل ، وذلك من أجل طاعته الطيبة الكاملة . أمّا هذه الأكاليل الذهبية السبعة فقد ربحها في هذه الليلة التي مرّت " .



مع أقوال الملاك هذه انتهت الرؤيا وعاد الشيخ من انخطافه .



في الحال نادى تلميذه وطلب منه أن يكشف عن أفكاره في المساء الماضي حين بقي صاحيا" طوال الليل . فكشفها التلميذ للشيخ :



" سبع مرّات أيها الشيخ ، أتاني فكر لأذهب وأرتاح بدون بركتك وذلك عندما كنت نائما" . إلاّ أنيّ بقوّة الصلاة استطعت أن أصمد واستمرّ صاحيا" " .



عندما سمع الشيخ هذه الأقوال تعجّب من صبر تلميذه . إلاّ أنه لم يكشف له عن الرؤيا لئلا يقع في الكبرياء فيسيء الى نفسه . فيما بعد صارت تحكى هذه القصّة والرؤيا للمبتدئين وزوّار الاسقيط للفائدة . إلاّ أن ذاك التلميذ المبتدئ الصبور لم يعلم شيئا" عن الرؤيا الى اليوم الذي دعاه الرّب الى الحياة الأبدية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اكاليا الصبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس :: الفئة الأولى :: منتدى مدارس الأحد الأرثوذكسية-
انتقل الى: