القديسةمريم المجدلية الحاملة الطيب و المعادلة للرسل

القديسةمريم المجدلية الحاملة الطيب و المعادلة للرسل

من مدينة المجدل و إليها تنسب ملقبة بالمجدلية، كانت إمرأة خاطئة و هي التي أتت بقارورة و دخلت بيت سمعان الفريسي ووقفت عند قدمي يسوع من وراءه باكية و إبتدأت تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر رأسها و تقبلهما و تدهنهما بالطيب و قلبها يطلب المسامحة و المغفرة فغفر لها خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً(لو 7 : 36-50) و أخرج منها سبعة شياطين فتبعته و لازمته طول حياته على الأرض مع بعض النسوة: حنة إمراة حوزي وكيل هيرودس و سوسنة و غيرهن كثيرات كن يخدمنه من أموالهن. و تبعته و هو حامل الصليب و كانت واقفة عند صلب يسوع مع أمه و أخت أمه مريم التي لكلوبا و إحتملت الآم مشاهدة صلبه و إحتضنته مع أمه عندما أنزله يوسف و نيقوديموس عن الصليب و كانت مع أم يسوع تواسيها ببكائها و زاد ألمها إنها لم تستطيع لضيق الوقت و دخول السبت من أن تطيب جسده بالعطور كما كانت تشتهي فلما إنقضى السبت إشترت مريم المجدلية و مريم أم يعقوب و سالومه حنوطاً ليأتين و يحنطن يسوع، و ما كاد فجر يوم الأحد يلوح حتى جاءت إلي القبر و الظلام باق فرأت الحجر مدحرجاً عن القبر فعادت مسرعة و خبرت سمعان بطرس و التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه فجاء التلميذان مسرعين و دخلا القبر فلم يجدا فيه سوى الأكفان ملفوفة و مرتبة و موضوعة في ناحية و المنديل الذي كان على رأسه غير موضوع مع الأكفان بل ملفوفاً في موضع على حدة فآمنا بالقيامة عاجلاً، " أما مريم فلبثت واقفة عند القبر خرجا تبكي" فإستحقت أن تنظر الرب قبل الآخرين، فقد ظهر لها يسوع و لم تكن تعلم إنه هو و سألها قائلاً:" يا إمراة لماذا تبكين؟" فظنت أنه البستاني فقالت له :"يا سيدي إن كنت أنت حملته فقل لي أين وضعته و أنا آخذه"، فقال لها يسوع:" مريم، فالتفتت إليه قالت له : رابوني، و الذي تفسيره يا معلم" و هجمت عليه و إنطرحت على قدميه فقال لها "لا تلمسيني ثم أرسلها لتبشر الرسل بقيامته و بهذا إذن لها أن تكون هي البشري السعيدة للرسل و التلاميذ قبل أن يتراءى هو لهم و بذلك كافأها على حبها له بما لم تكن تحلم و تطمع به. أما كيف قضت باقي حياتها بعد صعود الرب و حلول الروح القدس فإختلفت الآراء فيه و قد روي أن مريم المجدلية بقيت ملازمة للعذراء مريم و الرسول يوحنا الحبيب و أنها ذهبت معهما إلي أفسس و كانت تكرز بالمسيح و تبشر بإنجيله، و توفيت هناك و دفن جسدها الطاهر أمام المغارة التي وضعت فيها أجساد الشهداء السبعة. و تدعى بحاملة الطيب و معادلة للرسل.

تحتفل كنيستنا تذكارها في اليوم الثاني و العشرين من شهر تموز شرقي(4آب غربي) من كل عام.