القديسان الملكان العظيمان المتوجان من الله و المعادلان للرسل قسطنطين و هيلانة

القديسان الملكان العظيمان المتوجان من الله و المعادلان للرسل قسطنطين و هيلانة



يعتبر قسطنطين الكبير أول الملوك المسيحيين فهو إبن قسطنتيوس خلوروس(ملك الجهات الغربية من المملكة الرومانية) وأمه الملكة هيلانة و كانت مسيحية. ولد في مدينة نيسة سنة"272م ". و خلف والده على العرش سنة"312م". تغلب على الملكين مكسنتيوس و ليكنيوس اللذين كانا قد أعلنا الحرب عليه بعد أن شاهد صليباً في السماء يتلألأ أكثر من شمس الظهيرة مكتوباً عليه:" بهذا تغلب". و ظهر له الرب يسوع و شجعه و أوصاه أن يتخذ علامة الصليب التي رآها في السماء شعاراً له في الحروب. وصنع كما أمره الرب و جعل راية الصليب أمام كل فرقة من جيشه و رسمها على الألوية و على تروس جنده و قابل العدو فكانت موقعة عظيمة هزم بها قسطنطين جيوش أعدائه و إنتصر عليهم إنتصاراً باهراً فملك على الشرق و الغرب و أعلن حرية العبادة و سمح للمسيحيين بممارسة عبادتهم و بناء كنائسهم و دخولهم في الوظائف العامة. و دان هو نفسه جهاراً بالمسيحية. ففي عهده عقد المجمع المسكوني الأول سنة"325م" في مدينة نيقية و حضره "318" أسقفاً من مشارق الأرض و مغاربها للبحث في قضايا الإيمان و النظر في بدعة آريوس التي زهرت في تلك الأيام فدحضها المجمع و حرم أتباعها. أسس مدينة القسطنطينية و جعلها عاصمة ملكة بدلاً من روما و لقبها برومة الجديدة، و أرسل أمه الملكة هيلانة إلي القدس للتفتيش عن الصليب الكريم فوجدته بعد جهد كبير تحت جبال من الأتربة و الأقذار التي كان الوثنيون قد وضعوها على ذلك المكان المقدس ليمحوا كل أثر يدل على مكان المخلص و يذكر الناس به. كان ذلك في عهد البطريرك مكاريوس و شيدت كنيسة القيامة في موضع القبر و الجلجثة و كذلك شيدت كنائس عظيمة أخرى منها كنيسة الصعود و كنيسة المهد فوق المغارة التي ولد فيها المسيح في بيت لحم و لازالت هذه الكنائس العظيمة باقية إلي يومنا هذا يحج إليها الألوف من السياح سنوياً من جميع أقطار العالم لزيارتها و التبرك منها. عاش قسطنطين بقية حياته مدافعاً و محامياً عن الإيمان المسيحي و شيد الكنائس العظيمة الكثيرة في مدينة القسطنطينية. و في عهده إنتشرت المسيحية في العالم ، و لذلك يدعى هو و أمه الملكة هيلانة بمعادلي الرسل توفيت أمه هيلانة سنة"328م" و توفي قسطنطين سنة"337م" بعد أن بلغ شأناً عظيماً من المجد و العظمة و عزة الملك.

تحتفل كنيستنا الأرثوذكسية بعيديهما في 21 أيار شرقي (3 حزيران غربي) من كل عام